شكر وعرفان (لا يشكر اللهَ مَن لا يشكر الناس) قال غازي القصيبي رحمه الله: "الشِّعر يَزُور ولا يُزَار". وقد حضرني – قبيل شروعي في كتابة هذا المنشور – بيتان من الشعر الشعبي، أوجههما للأخ الأستاذ محمد المحمادي، والذي خصصت له هذا المنشور لأسباب ستتضح لك - عزيزي القارئ - متى ما قرأت كامل المنشور، والبيتان هما: يابو ميار الكريم المؤصَّل من كِرام أشكرك كفّيتني مْنَ الطباعة همّها وانت شغلك متقنه بالكمال وبالتمام ما تفصِّل نلبسه وانت ابوها وسمّها ابتسم لي الحظُّ قبل ما يقل عن شهر من اليوم ابتسامةً عريضة، وما عهدتُّه إلا متجهِّمًا في وجهي، ولكن اللهَ يفعل ما يريد، ورحمته لا حدود لها، وفرجه يأتي دون أن يطرق الباب. فقد كنتُ (حائصًا ولائصًا) في أمر كتابي عن الإلحاد والموسوم بـ "وجحدوا بها"، غيرَ أن الله ساق لي أخًا لم تلده أمي، ولم أجد مثله – عَلِمَ الله – أدبًا وأخلاقًا وأمانةً ونزاهةً وصدقًا ووضوحًا وصراحة، ناهيكم عن أمرين مهمين: الجدّية في العمل وكُره التسويف، حتى إنني كثيرًا ما أردد - وأنا أحادثه - المثل العامِّي: "الحي يِحيِيك". وذلكم هو أخي الذي شَرُفتُ – كلَّ الشرف – في التعرف إليه، وهو الأستاذ والكاتب والمؤلف والمترجم ورجل الأعمال الأخ العزيز محمد المحمادي ( @mu_almohmadi ). ومن أذرعة أعماله التي كانت من حسن حظي هو التنسيق التام والكامل والشامل بين المؤلف وبين جميع الجهات ذات الاختصاص من دور نشر وجهات أخرى، لضمان خروج الكتاب في أبهى صورة وأزهي حُلَّة. وبمشية الله أولًا، ثم بجهود أخي الكريم الأستاذ محمد، لن يمضي أكثر من شهر أو أقل من الآن، إلا والكتابان – ليس واحدًا فقط – اللذان تولَّى مشكورًا مهمة قيادتهما من الألف إلي الياء؛ لن يمضي ذلك الوقت إلا وهما متكئان على أرفف "مكتبة جرير"، والتي نزجي لها التحية بوصفها أحد روافد الأدب والفكر والثقافة في بلادنا الغالية والبلاد المجاورة، وهي بحق كما تصف نفسها "ليست مجرد مكتبة". وأحد الكتابين هو ما ذكرتُه آنفًا، أما الآخر - في طبعته الثانية - فهو "صوت آخر من خارج الصندوق)". وإضافةً إلى النسخ الورقية التي ستتوفر في فروع مكتبة جرير قريبًا جدًّا؛ ستتوفر النسخة الإلكترونية في منصة "قارئ جرير". والطبعة الأولى – لمن أراد – متوفرة ورقيًّا الآن للطلب عبر موقع "نيل وفرات"، وإلكترونيًّا عبر مواقع ثلاثة هي: قوقل بلاي، وقوقل بوكس، وأمازون. وختامًا، أكرر شكري - الذي لا أراه كافيًا - للأخ الأستاذ محمد المحمادي، وأرجو أن يحظى الكتابان باستحسان القراء، وأن ينال شرف رضاهم.